المهارات الذهنية هي الفيصل والعامل الأساسي الذي يميز شخص عن شخص، والمهارات الذهنية أيضًا هي نتاج الكثير من الأمور ولا تخضع للوراثة والفطرة فقط، فمهما كانت المهارات الذهنية التي ولدت بها أو حظيت بها بحكم الوراثة لن تكون نافعة إن لم تطورها وتستثمر فيها.
في هذا المقال يساعدك موقعنا ” تطلعات ” لكي تعرف ما هي المهارات الذهنية للقائد، وما هو موقفك من كل مهارة الذهنية وكيف يمكنها أن تساعد أي شخص في موقع القيادة، لكي يتحول إلى قائد أفضل وأكثر قدرة على الإدارة والتميز في موقعه.. لذا إن كنت في موقع القيادة، أو كنت تستعد لتكون قائد، أو تسعى لتكون مميز وفريد وتمتلك المهارات الذهنية للقائد، إليك هذا المقال…
المهارات الذهنية للقائد تختلف عن المهارات الذهنية لأي شخص أخر، سواء كانت المهارات الذهنية للطلاب أو المهارات الذهنية لأي شخص في غير موقع القيادة، وامتلاك المهارة الذهنية يميزك ويعطيك القدرة للتفوق فيما تقوم به.
![]() |
المهارات الذهنية للقائد وقواعد التميز والنجاح في القيادة |
المهارات الذهنية للقائد:
أولا: الأسلوب الإيجابي
كثيرون يسألون ما هي المهارات الذهنية التي يجب أن يتمتع بها القائد؟ حسنًا أهم المهارات الذهنية التي يجب أن يمتلكها القائد هو الأسلوب الإيجابي، فالإيجابية أول الطريق لحل كل شئ، بل وتساعد الإيجابية في التعاطي مع مختلف المشكلات بشكل أفضل.
أنا لا أعرف في الحياة شخص أتعس من المتشائم الذي يرى السوء والشر في كل شئ، هذا الشخص يعذب نفسه ويحرمها لذة الاستمتاع بالحياة، فهو يرى أسوء جانب في أي متعة تتاح أمامه، فما بالك بالمشكلات!!
لا أعتقد أن التشاؤم يمكن أن يساعدك أن تخطو إلى الأمام، بل على العكس سيجعلك تتثبت في أرضك غير قادر على التحرك، على عكس الإيجابية التي يجب أن يتمتع بها القائد، والتي ستساعده ليرى المشكلات بشكل أفضل، ويستغل أي نقطة لصالحه، فمهما كانت الوضع قاتم يحتاج القائد أن يرى الجوانب المنيرة فيه، والتي يمكن أن يستغلها ليصلح ويحل المشكلة.
ثانيًا: الدافعية والتحفيز الذاتي
القائد هو المحرك الأساسي في اللعبة وبالتالي لابد أن يكون قدارًا في الأساس على تحريك نفسه، وللأسف تعتبر الدافهية من المهارات الذهنية النادرة بشكل العام، لذا من يمتلكها يمكنه تغيير العالم.
ثالثًا: السيطرة العاطفية والحياد
حين توضع في موقع القيادة لابد أن تكون حكيم ومحايد، أن تعي أن موقعك هذا يعني أنك في خدمة الجميع، وليس الأشخاص المفضلين لك فقط، قد تكون هذه المهارة صعبة وتحتاج إلى الكثير من الوقت للتدرب عليها وإتقانها، ولكن فور إتقان هذه المهارة الذهنية سيصبح كل شخص في فريقك سعيد ويشعر بالعدل، ويسعى دومًا لإسعادك وتحقيق الإنجازات والوصول إلى الأهداف التي رسمتها للفريق.
رابعًا: التركيز
حين تكون في موقع القيادة لابد أن تعي أنك ستحاط بالمشاكل والمشاغل من كل اتجاه، لذا يجب أن يكون لديك مهارات ذهنية قوية، وأبرز هذه المهارات الذهنية هي القدرة على التركيز، قد يصعب الأمر مع تراكم المسؤوليات وتكاثرها، ولكن بالتأكيد إدراكك لأهمية موقعك ودورك سيساعدك لكي تصبح أكثر تركيزًا.
التركيز من المهارات الذهنية للقائد، وكذلك من المهارات الذهنية للطلاب والتي يسعون لامتلاكها، ليس هذا فحسب بل أن أي شخص في أي موقع يحتاج إلى التركيز، وذلك لكي ينجز مهامة على أكمل وجه وبأفضل طريقة ودون أخطاء، فالأم مع أطفالها تحتاج إلى التركيز، والطبيب حين يفحص المريض يحتاج إلى التركيز، حتى العامل الذي يغلف الحلوى يحتاج إلى التركيز ليقوم بمهمته على أكمل وجه.
خامسًا: وضوح الأهداف
وضوح الأهداف من أهم القواعد التي يكرس لها علم الإدارة، فإن أطلعت على أي كتاب أو بحث متخصص في الإدارة أو العلاقات العامة ستعرف مدى أهمية وضوح الأهداف، فالأهداف الواضحة يمكن تحقيقها والوصول إليها بشكل أيسر وأسرع.
ووضوح الأهداف يحتاج من القائد أن يكون على إطلاع بكل أمور موقعه، والإلمام بكافة التفاصيل التي تخص عمله، ودراسة جوانب هذا العمل ومتغيراته من مختلف الجوانب لكي يسهل عليه وضع أهداف واضحة، ولكي يصيغ خارطة الطريق التي ستساعده لتحقيق تلك الأهداف.
ووضوح الأهداف أمر هام للغاية ليس فقط للإدارة بل للعاملين أيضًا، حتى في القطاعات الدنيا، فمهما كان العمل ونوعه قد تؤدي ضبابية الأهداف إلى فشل في العملية ككل، وبالتالي وضوح الأهداف مهارة هامة ليس فقط للقائد ولكن للعمل وللعاملين أيضًا.
وهذا المقطع يوضح لك كيف يمكن للقائد أن يكون هام وملهم في عمله وللآخرين :
القيادة عملية صعبة وتتطلب العديد من المهارات الذهنية والنفسية كذلك، وقد نتناول هذا الموضوع في موقعنا ” تطلعات ” في وقت لاحق، ويجب أن ندرك أن القيادة لا تصلح للجميع، وأن هناك بعض الأشخاص الذين ولدوا بكاريزما القيادة، ولكن مهما كانت قوة هذه الكاريزما لابد لهم من أن يعملوا على أنفسهم ويطورا المهارات الذهنية لديهم لكي ينجحوا في أعمالهم ويحققوا أهدافهم.