إن ثورة 30 يونيو من أهم الثورات التى أقيمت فى مصر فى القرن الواحد والعشرين والتى قامت ضد الرئيس محمد مرسى بسبب تدهور أحوال البلاد أثناء حكمه وانتهى الامر بعزله من الحكم وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا لحين قيام انتخابات رئاسية مبكرة.
إن ثورة 30 يونيو لا ينساها كل مصرى، حيث تجمع عدد كبير من معارضى الرئيس الراحل محمد مرسى، مطالبين بإجراء أنتخابات رئاسية مبكرة بسبب التدهور الكبير الذى شهدته البلاد فى عصره، ذلك اليوم الذى يشهد لعظمة الشعب المصرى الحر الذى دائما يرفض الطغيان، وقد شهد له التاريخ ليس فى مصر فقط بل فى فى العالم كله، ذلك الشعب الذى كان يقف دائما أمام أى ظلم أو طغيان وذكر التاريح الألاف من الاحداث التى تشهد بعظمة الشعب المصرى وصلابته ضد كل حاكم ظالم وطاغى، حيث أن ذلك الشعب يكون دائما يد واحدة مسلم وقبطى ضد كل من يريد ان يقع بمصر،ضد كل من يريد إسقاط مصرالتى تأبى دائما الحكام الطغاه مصر الحرة مصر أم الدنيا.
إنه فى يوم 30 يونيو 2013 جرت عدة مظاهرات فى محافظات كثيرة بمصر ضد الرئيس مرسى، وضد حكم الأخوان وقد نظمت هذه المظاهرات عدة أحزاب وحركات وطنية معارضة لحكم الرئيس محمد مرسى، وقد كانت هذه المظاهرات مرتب لها مسبقا، وقد طالب المعارضون فى هذه المظاهرات بإنهاء حكم الرئيس مرسى، وكان ذلك اليوم موافقا ليوم توليه الحكم حيث، أمضى من الحكم عام كامل ملىء بتدهور الأوضاع فى مصر وإنتهى الأمر فى النهاية باعلان وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسى بإنهاء حكم الرئيس محمد مرسى وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا الرئيس عدلى منصور حكم البلاد لحين اجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ثورة 30 يونيو وما وقع من أحداث قبل قيام المظاهرات
بعد إنتهاء حكم الرئيس محمد حسنى مبارك، وذلك بتنحيه عن الرئاسة بسبب ثورة 25 يناير تولت القوات المسلحة حكم البلاد حتى أقيمت إنتخابات رئاسية إنتهت بفوز محمد مرسى بالرئاسة وتوليه حكم البلاد، بعد مرور عدة شهور من تولى الرئيس محمد مرسى حكم البلد، تأسست حركة تمرد فى 26/4/2013 وهى حركة معارضة لحكم الرئيس مرسى، وكانت تهدف إلى تجميع التوقيعات من الشعب المصرى بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى وإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة ، هذا وقد جمعت الحركة نحو 22 مليون توقيع ودعت هؤلاء الموقعين بإقامة مظاهرات فى 30 يونيو، ولقد تجاهل الرئيس محمد مرسى هذه التوقعات ورفض إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، هذا ومن ناحية أخرى رفضت المعارضة ما دعى إليه محمد مرسى من تشكيل لجنة لتعديل الدستور والمصالحة الوطنية، وقد دعا إلى ذلك فى خطاب له، هذا وقد أعلنت جبهةالإنقاذ المعارضة فى بيان لها تلاه محمد البرادعى حيث قال إن خطاب الرئيس مرسى يعكس عجزا عن الإقرار بالواقع وما يحدث من أمور متدهورة فى مصر، وذلك بسبب فشله فى إدارة شئون البلاد، وأوضح أيضا بيان الجبهة بتمسكها بإجراء أنتخابات رئاسية مبكرة.
اقرأ ايضا: فلسطين والقضية
ثورة 23 يونيو والاحداث التى مرت بها البلاد
فى يوم 30 يونيو تجمع عدد كبير من المتظاهرين من معارضى الرئيس محمد مرسى، وقد تركزت هذه الأعداد الكبيرة فى ميدان التحرير وعدد كبير من الميادين على مستوى جمهورية مصر العربية، هذا ومن ناحية أخرى تجمع عدد كبير من مؤيدى الرئيس محمد مرسى، وذلك فى مظاهرات مؤيدة له فى أماكن مختلفة وأبرزها ميدان رابعة العدوية.
فى ذلك اليوم وقعت أحداث عنف أدت إلى وقوع قتلى وجرحى، كما أحرقت مكاتب لجماعة الأخوان المسلمين فى المقطم بسبب الأشتباكات والتى وقع بسببها عدد من القتلى.
فى عصر اليوم التالى الموافق1 يوليو أصدرت القوات المسلحة بيانا بإعطاء مهلة 48 ساعة، وذكر البيان إنه فى حالة مرور هذه المدة ولم تتحقق مطالب الشعب فإنها سوف تعلن خارطة مستقبل واجراءات سوف تقوم القوات المسلحة بالإشراف عليها، فى ذلك الحين طالب حزب النور السلفى والدعوة السلفية الرئيس مرسى يإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة وكان ذلك مصاحبا لتعبيرا من حزب النور السلفى بخشيته من حكم الجيش للبلاد، وفى نفس اليوم إستقال خمس وزراء تضامنا منهم مع المتظاهرين، وإستقال أيضا مستشار الرئيس للشئون العسكرية الفريق سامى عنان كما قدم 30 عضو من مركز الشورى إستقالتهم.
كماأعلنت وزارة الخارجية تضامنها مع الجيش المصرى والمتظاهرين، وذلك فى بيان لها بإنها تقف على مسافة خطوة واحدة من جميع التيارات السياسية، هذا وقد ادى بيان الجيش الى رفع مؤشرات البورصة، حيث ان القيمة السوقية للاسهم ارتفعت نحو10 مليارات جنيه.
وفى يوم 2 يوليو وفى الساعات الاولى أصدرت الرئاسة المصرية بيانا أوضحت فيه إنها ترى فى بيان القوات المسلحه إنه يحمل من يمكن ان يتسبب فى ارباك للمشهد الوطنى.
وفى يوم 3 يوليو، وبعد إنتهاء المهلة التى منحتها القوات المسلحة، وبعد إنتهاء إجتماع دام لساعات بين قادة القوات المسلحة وقوات سياسية ودينية، وفى التاسعة مساء أعلن الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع إنهاء حكم الرئيس مرسى وعرض خارطة طريق إتفق عليها من كانوا فى الإجتماع، وتتضمن تولى حكم البلاد رئيس المحكمة الدستورية العليا لحين إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، وتبع ذلك بالطبع احتفالات المتظاهرين فى جميع أنحاء مصر وعلى رأسها ميدان التحرير.
ثورة 30 يونيو والأحداث التى وقعت بعد إعلان القوات المسلحة
فضلا عن إنهاء حكم الرئيس مرسى بعد إعلان القوات المسلحة، وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، فقد عقب إعلان القوات المسلحة أحداث أخرى منها صدورعدد من القرارات القضائية ضد الشخصيات القيادية فى جماعة الإخوان، حيث منع هؤلاء من السفر إبتداء من 4 يوليووهم الشخصيات القيادية فى التيار الإخوانى، وهم محمد مرسى وسعد الكتاتنى وخيرت الشاطر ومحمد بديع وصبحى صالح وعصام عريان ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وحمدى حسن وعصام سلطان وخالد عبدلله وسعد الحسينى وحازم صلاح وطارق الزمر ونور الدين عبد الحافظ وماجد الزمروحمود غزلان وعبد المنعم عبد المقصود.
رد فعل بعض الدول الخارجية على ثورة 30 يونيو
الإتحاد الأوربى، أصدر بيان قال فيه “إننا ندعو جميع القوى السياسية فى مصر إلى إلتزام الهدوء، وتجنب العنف وإتباع الحوار السياسى.
الأمم المتحدة، لقد صدر بيان للمكتب الإعلامى لأمين عام الأمم المتحدة، وجه فيه بالإدانة لما حدث من سقوط قتلى وجرحى، وأيضا الإعتداء الجنسى على المتظاهرات، وأيضا أعمال التدمير للممتلكات.
الولايات المتحدة الأميريكية، كان موقفها واضح وصريح، حيث قال الرئيس الأميريكى باراك أوباما أن الرئيس محمد مرسى رئيس منتخب عن إرادة شعبية، لكن على الحكومة التابعة لمرسى، إحترام المعارضة وجماعات الأقلية.