مرحباً بكم يا أصدقاء في موقع (تطلعات)، اليوم لدينا كتاب مهم جداً وهو كتاب من البادية إلى عالم النفط سوف ينال إعجابكم وهو من أهم الكتب التي تندرج تحت تطوير الذات والتنمية البشرية التي أنصح بقراءتها كثيراً، واليوم سنتناول هذا الكتاب بشكل شبه تفصيلي، ويعد كتاب من البادية إلى عالم النفط من كتب السير الذاتية أيضاً وكتب الإلهام والتحفيز الذاتي.
قصة الكتاب
هناك الكثير من الأمور التي تناولها كتاب من البادية إلى عالم النفط، بشكل تفصيلي وحقيقي في نفس الوقت، فهو من الكتب التي تناولت السيرة الذاتية لوزير البترول والثروة المعدنية السابق المهندس علي إبراهيم علي النعيمي الذي تولى المنصب لأكثر من عشرين عاماً، ويناقش الكتاب حياته بشكل تفصيلي منذ أن كان طفلاً يرعى الأغنام في البادية مع أهله، ثم ساعيًا يوزع البريد بين مكاتب الشركة، إلى أن يصل إلى منصب رئيس شركة أرامكو السعودية المشهورة، ثم بعد ذلك وزيرًا للبترول والثروة المعدنية.
وكتاب من البادية إلى عالم النفط يتناول فترة مليئة بالأحداث والتطورات السياسية والاقتصادية التي عاشتها المنطقة العربية والعالم ومن الجدير بالذكر أن على النعيمي شغل منصب وزير النفط السعودي عام ١٩٩٥ وظل كذلك حتى عام ٢٠١٦ وخلال تلك الفترة الكبيرة التي تُقدر بعشرين عاماً، اكان على النعيمي صانع القرار على صعيد النفط العالمي وكان له القرار الأول والأخير في أوبك العالمية، حيث كان قادرا على تغيير الأسواق بأقل تصريح يصدر منه، لكن جميعناً يعلم أن الأمور لا تسير دائما على هذه الحال .
شاهد أيضاً: علي النعيمي من البادية إلى عالم النفط سيرة ذاتية
ماذا ستتعلم من الكتاب
وفي كتاب من البادية إلى عالم النفط، تعلم عزيزي القارئ الكثير وتتعلم أكثر فهنا من قلب الصحراء قصة مدهشة تثبت أن بإمكان اي شخص في العالم مهما كانت ظروفه أن يحقق النجاح ، حتى إن كان راعيا بدويا فقيرا فهذه القصة الحقيقة والفريدة من نوعها تُثبت لك ذلك، وربما تجعل في حياتك آمال جديدة تعيش بها.
كما تناول الكتاب العديد من أوجه الإختلافات والصراعات التي تدور حول السياسة والسلطة وغيرهم، وركز هذا الكتاب أيضاً على فترات عصيبة عاصرتها المنطقة العربية في فترة من الفترات أثرت وتأثرت بها.
ويعد كتاب من البادية الي عالم النفط من الكتب التي دخلت مؤخراً كتاب ملخص كتاب من البداية إلى عالم النفط في دائرة اهتمام الكثير من الباحثين والطلاب المهتمين بفروع معينة من الدراسات مثل الدراسات التاريخية، حيث يُصنف كتاب من البداية إلى عالم النفط ضمن نطاق كتب التي تندرج تحت تخصص علوم التاريخ والمواضيع ذات الصلة لها مثل مجالات الجغرافيا والآثار وغيرها من التخصصات الأخرى.
ويعد كتاب من النفط إلى عالم البادية، كما ذكرنا لك عزيزي القارئ من أهم الكتب التي يجب أن لا تفوتك إطلاقاً، فهو يحوي خبرات سنين وتجارب حياتية حقيقية، فإذا كنت ممن يحب الإستفادة من تجارب الأخرين أنصحك بشدة بقراءة هذا الكتاب، ويمكنك عزيزي القارئ أن تجد منه بالإضافة إلى النسخة الورقية هناك نسخة إلكترونية أيضاً.
اقرأ ايضا: قوة الحب والتسامح للرائع الراحل إبراهيم الفقي
متي ولد مِؤلف علي النعيمي
وفي كتاب من البادية إلى عالم النفط يذكرعلي النعيمي في إنه ولد لأُم بدوية في عام 1935، وظل يرتحل معها ومع أهلها وعشيرتها لثماني وذلك فقط لطلب الماء والكلأ ويقول أنه لم يعرف النعل حتى بلغ التاسعة من عمره حيث لا يحتاجها ابن بادية وكان أول عمل يمارسه هو رعي الغنم وذلك في الرابعة من عمره وهو سن مبكر جداً.
ومن الجدير بالذكر أن تم أُكتشاف النفط في المملكة العربية السعودية عام 1938 ، ومنذ ذلك الحين تبدل حال البلاد وأهلها. ولعبت الصدفة دورها ذات مرة عندما قادته وهو ابن الثانية عشرة لكي يعمل ساعياً في شركة أمريكية جديدة ويقول النعيمي في كتابه لم تكن الصدفة وحدها تالتي قادتني للعمل في تلك الشركة بل ربما أجبرتني كذلك بعض المحن والمشاكل التي أصابت أهلي إلى طرق باب شركة أرامكو في ذلك الوقت، وهناك مكثت داخلها سبعين عاماً وكان لسرعة بديهتي واجتهادي والحمد لله ما يلفت النظر لرؤسائي في العمل والمديرين. فمنحوني فرصة التعليم في المملكة العربية السعودية، ثم بعد ذلك في لبنان ولقي اجتهادي وحماسي الشديدان تشجيعاً كثيراً، ثم بعد ذلك درست الجيولوجيا في جامعة ليهاي في بنسلفينيا الأمريكية وبعد ذلك أهتتمت بدراسة الماجستير في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وعندما تسألني عن سر نجاحي هذا فأجيبك بأنه بتوفيق الله ثم بعد ذلك بالاجتهاد وأيضاً بعض الحظ وكسب الثقة من قبل رؤسائي في العمل.
شاهد أيضاً: النعيمي.. رحلة من الصحراء لقلب أسواق البترول العالمية
وبعد ذلك أصبحت أول رئيس سعودي لشركة أرامكو في عام 1984 ثمّ بعد ذلك أول رئيس تنفيذي بعد تغيير اسم الشركة إلى أرامكو السعودية في عام 1988. وفي ذلك الوقت لم يكن تسلم مثل ذلك المناصب مألوفاً لأبناء البادية، وبينما كنت أحتفل بتلك المناسبة حتى أحزنني و كدر صفوتي نشوب حرب الخليج سنة 1990 والتي أصبحت تهديداً كبيراً للمملكة العربية السعودية وللكم الهائل من النفط التي تمتلكه. وانتهت الحرب والحمد لله وقد كان الله حليفنا وكتب لنا النصر بفضله، ولا ننسى قادة الشعب ودعم الحلفاء والأشقاء.
ولا شك أن خبر مثل ذلك كان جدير حقاً أن يعكر صفويي، بل ويألمني كثيراً، وانشغلت بعد ذلك كثيراً في هذا الأمر الذي لا أنساه أبداً، فرغم مرور الحرب بسلام لكن هذا الحدث على وجه الخصوص نقطة تحول في حياتي.
حيث كانت فترة الثمانينيات من أكثر و أصعب فترات حياتي المهنية. فقد بدأت أسعار النفط في الهبوط بسرعة وذلك قبل عامين من تولي منصب رئيس الشركة وذلك في يناير سنة 1984 ، حتى انهارت تماماً في بداية سنة 1986 وتقلص إنتاجنا، مما أدى بطبيعة الحال إلى انخفاض مساهمة أرامكو في إيرادات المملكة العربية السعودية. ولكننا قاومنا و كافحنا خلال السنوات الخمس التالية لمواجهة تلك التحديات في الخارج والداخل في نفس الوقت، ولأكثر من مرة قدرنا على النهوض والتلاحم مرة أخرى من أجل الاستمرار وبعد ذلك بثلاثة عقود نفعتنا الدروس التي تعلمناها، عن منافسينا وعن عملائنا وعن أنفسنا أيضاً ، وأنا الأن وزير للبترول والثروة المعدنية، أقر بأن أصغر الدروس والأحداث التي مرت في حياتي قد صنعت مني هذا الرجل أمامكم.
اقرأ أيضاً: كيف تتعلم الألمانية بسهولة
يمكنك تحميل الكتاب عن طريق أمازون من هنا