إن التنمية البشرية من أهم الموضوعات التى تتصدر دائما قائمة البحث، بجيث يريد الكثيرين معرفة مفهوم التنمية البشرية وأيضا أهم مقوماتها وأهدافها أيضا. التنمية البشرية من أهم الأمور التى تعتمد عليها معظم المجتمعات وذلك فى الإرتقاء والوصول إلى أعلى درجات التقدم والرقى، حيث أن المجتمع يستطيع من خلال التنمية البشرية للأفراد زيادة القدرات والخبرات التعليمية للأفراد وبالتالى الإرتقاء بمجتمعهم والوصول به إلى أعلى الدرجات، فالأفراد هم ثروة المجتمع وذلك فى مفهوم التنمية البشرية حيث أن التنمية البشرية لا تعنى فقط تطوير القدرات وتحسن الخبرات العملية فقط بل أيضا مشاركة الافراد فى جميع الأنشطة فى المجتمع وذلك من خلال الخبرات والقدرات التى تحصل عليها.
وسنقوم فى ذلك المقال بتوضيح مفهوم التنمية البشرية وأيضا أهم أهدافها ومقوماتها.

مفهوم التنمية البشرية
لقد ظهرت العديد من المصطلحات التى توضح معنى التنمية البشرية، وذلك بوجهات نظر مختلفة ويمكن تعريفها كالتالى هى العملية التى تركز على الإنسان وتسعى لتطوير مهاراته وقدراته ليصل بمجهوده الشخصى لمستوى معيشى جيد، ويمكن تعريفه أيضا التطبيقات والمهارات التى يتعلمها الشخص لتحديد أهدافه وتطوير قدراته والتى توصله فى النهاية الى تحقيق ذاته وبالتالى الوصول إلى تحقيق حلمه أو طموحه المستقبلى.
- تحسين ثقة الفرد بنفسه، وذلك حتى يشعر بكفاءته وبالتالى يحسن صورته عن ذاته، وذلك يساعده على الإرتقاء بذاته وتحسن قدراته وخبراته العملية.
- توفير جميع الوسائل اللازمة للأفراد فى المجتمع للحصول على التعليم الجيد والصحيح، والعمل بإستمرار على تطوير هذه الوسائل، وأيضا العمل المستمر على إزالة الأمية فى المجتمع وذلك كله يؤدى ألى تنمية المهارات للأفراد فى المجتمع.
- العمل من أجل تطوير الرعاية الصحية وتقديم المساعدات الطبية وتوفير مرافق الرعاية الصحية، وأيضا تقديم
الخدمات الطبية والوقائية وذلك كله يؤدى إلى العيش فى بيئة صحية سليمة.
- العمل من أجل الحد من ظاهرة البطالة فى المجتمع، والسعى لخلق فرص عمل بشكل
دائم حيث إنه بتطوير قدرات الفرد يكون مؤهل للعمل فى أى مكان.
- توفير مستوى جيد ولائق للمعيشة وذلك عن طريق خدمات الحماية الإجتماعية
والتى تعمل على توفير الإحتياجات الضرورية للأفراد وخاصة الفقراء..
- تحسين مهارات الفرد وقدراته العملية، وأيضا إكتشاف مهارات الفرد وتنميتها وذلك كله يؤدى إلى رفع معنوياته وإستقراره النفسى.
- تحسين مستوى أداء الفرد وذلك بأن يتم تدريبه على فن إتقان العمل من خلال
تنمية قدراته والخبرات العملية له.
- تغيير العادات الضارة بعادات نافعة مثل التعاون فى العمل و محاولة إتقان
العمل وأيضا إحترام المواعيد.
- تغيير المعتقدات الضارة بمعتقدات نافعه ومفيدة مثل الإعتقاد بقدرة الشخص فى الوصول للنجاح
بدلا من الإعتقاد إن الوصول للنجاح صعب.
- تنمية الصفات الحميدة فى الفرد مثل الرضاء وهدوء الأعصاب والصدق وحب العمل والصبر والكرم والإيمان.
التعليم
التعليم هو أساس النجاح والوصول إلى تحقيق الأحلام، حيث أنه يستطيع الفرد بالتعليم تذليل الصعوبات، كما أن الإنسان من خلال التعليم يستطيع الإبتكار والإحتراف وبذلك يستطيع الفرد إثبات نفسه، وأيضا أظهار قدراته فى المجتمع، كما أن التعليم يرسم المسار الاكاديمى والتطبيقى للافراد ومن خلاله يستطيعون الأفراد تحديد أهدافهم.
ومن ناحية اخرى فإنه بالتعليم يستطيع الفرد إحتراف مجال معين والحصول على خبرة معينة وذلك يسهل له فرص الحصول على العمل، كماأن التعليم يعد شرطا فى بعض البلدان للتوظيف فى المنشأت الحكومية والخاصة التى تشترط للحصول على الوظيفة مؤهلات وخبرات معينة وذلك يكتسبها أيضا الإنسان من خلال التعليم، ولذلك يلجأ معظم الشباب إلى الدراسة فى الجامعات والمعاهد وذلك بهدف الحصول على وظيفة بعد التخرج، فالتعليم هو وسيلة الشباب للهروب من بعض الضغوطات الإجتماعية مثل كالفقر والبطالة وإيضا الضغوطات الإقتصادية مثل قلة العمل، وأيضا التعليم هو الوسيلة للشباب لتمية قدراتهم وتحسين أدائهم وبذلك يتمكنو من الحصول على فرص عمل أكثر.
الثقافة
التدريب
وسائل الحماية الإجتماعية
معوقات التنمية البشرية
المشاكل السياسية
تعتبر المشاكل السياسية من أهم معوقات التنمية البشرية، حيث إنها تؤدى إلى إعاقة سير
التنمية البشرية وذلك بسبب الأثار السلبية لهذه المشاكل السياسية مثل الحروب وغياب
الأمن والإستقرار الأمنى وأيضا الحصار الإقتصادى الذى له دور كبير فى إعاقة التنمية
البشرية.
المشاكل التعليمية
إن المشاكل التعليمية لها دور كبير أيضا فى إعاقة حركة التنمية البشرية، وذلك لأن التعليم
هو أساس التنمية البشرية، حيث إنه بالتعليم يستطيع الفرد الإرتقاء بمستواه وأيضا تنمية
قدراته وذلك هوالمراد الوصول إليه من التنمية البشرية، ولذلك فإن عدم الإهتمام بالتعليم
يؤثر على سير التنمية البشرية.
المشاكل الإقتصادية
تعتبر أيضا المشاكل الإقتصادية وتدهور الأحوال الإقتصادية فى البلاد من أهم معوقات
سير التنمية البشرية ، ويرجع تدهور الحالة الإقتصادية بسبب وجود مشاكل فى الحالة
السياسية، مما يؤدى إلى تدهور البنية التحتية وأيضا إنتشار الفقر والبطالة وكل ذلك من
شأنه إعاقة حركة التنمية البشرية.
المشاكل الصحية
ويقصد بها المشاكل التى التى تؤدى إلى تدهور الحالة الصحية للأفراد فى المجتمع والتى
تؤثر على حياتهم، وقد تؤدى ذلك المشاكل الصحية وجود المشاكل الإقتصادية مثل سوء
التغذية التى تنتج عن الفقرومن هذه المشاكل أيضا إنتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة .
المشاكل الثقافية والإجتماعية
وجود مشاكل ثقافية وإجتماعية فى المجتمع يعيق أيضا حركة التنمية البشريه، ومن هذه
المشاكل الجهل والتعصب الفكرى وأيضا وجود خلافات بين أفراد المجتمع الواحد.
وهناك بعض العوامل الاخرى التى من شأنها إعاقة التنمية البشرية وهى
- إعتماد الأيدى العاملة على نفسها وذلك فى تطويرذاتها فى حين إنه يجب على صاحب العمل توجيههم وتدريبهم.
- عدم وجود الوعى الكافى بأهمية التنمية البشرية لدى المؤسسات والأفراد.
- غياب أهم عنصرمن عناصرالتنمية وهو عنصر التدريب، وأيضا تطوير المهارات.
- عدم وجود الوعى الكافى بأهمية التنمية البشرية لدى المؤسسات والأفراد.
- عدم وجود الكفاءات وذوى الإختصاصات فى الموارد البشرية.
- عجز ميزانيات مشروعات التنمية البشرية مما يجعلها فير قادرة على تحقيق هدفها فى التطور والنمو.
- عدم التنسيق بين تنظيمات المجتمع المدنى حتى يمكن الإستفادة من مشروعات التنمية البشرية.
معوقات التنمية البشرية فى الدول النامية
هناك العديد من المشكلات التى تعيق حركة التنمية البشرية فى الدول النامية والتى تعانى
من سوء الأحوال الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والتى من شأنها عرقلة سير التنمية
البشرية، وذلك بعكس الدول المتقدمة التى وصلت إلى أعلى درجات الإرتقاء والتقدم
بفضل إهتمامها بالتنمية البشرية وأيضا بفضل تحسن الأحوال الإقتصادية والسياسية
والإجتماعية وأيضا الثقافية للبلاد وأليكم شرحا لأهم معوقات التنمية البشرية فى الدول
النامية.
الفقر
المشكلات الصحية
ينخفض مستوى الخدمات الصحية فى الدول النامية، وذلك يؤدى إلى تدهور الحالات
الصحية للأفراد فى المجتمع وإنتشار الأمراض، ويرجع إنخفاض مستوى الخدمات
الصحية بسبب فقر الدولة النامية فيما تنفقه فى سبيل الخدمات الصحية، ولذلك يوجد نقص
فى عدد المراكز الصحية مثل المستشفيات، ولذلك فلا يوجد رعاية طبية كافية فى ذلك
المجتمعات النامية.
المشكلات التعليمية
كما تحدثنا أن التعليم هو من أهم مقومات التنمية البشرية، فإن تدهور الحالة التعليمية فى
المجتمع يؤثر بدوره على سير التنمية البشرية، ولذلك فإن تدهور الحالة التعليمية فى البلاد
النامية يؤثرعلى حركة التنمية البشرية بها، كما أن التعليم عنصر مهم لتقدم أى دولة،
وزيادة المتعلمين بها دليل على تقدمها.
إنخفاض الدخل القومى
شاهد